أصدر بنك أوف أمريكا (BOFA) مؤخرًا تحليله المتعمق وتوقعاته المستقبلية للعالمسوق الألمنيوم. ويتوقع التقرير أنه بحلول عام 2025، من المتوقع أن يصل متوسط سعر الألومنيوم إلى 3000 دولار للطن (أو 1.36 دولار للرطل)، وهو ما لا يعكس توقعات السوق المتفائلة لأسعار الألومنيوم المستقبلية فحسب، بل يكشف أيضًا عن تغييرات عميقة في علاقة العرض والطلب. من سوق الألمنيوم.
إن الجانب الأكثر لفتًا للانتباه في التقرير هو بلا شك توقعات الزيادة في المعروض العالمي من الألومنيوم. ويتوقع بنك أوف أمريكا أنه بحلول عام 2025، سيبلغ معدل النمو السنوي لإمدادات الألمنيوم العالمية 1.3% فقط، وهو أقل بكثير من متوسط معدل نمو العرض السنوي البالغ 3.7% في العقد الماضي. ومما لا شك فيه أن هذا التوقع يرسل إشارة واضحة إلى السوق بأن نمو العرضسوق الألمنيومسوف تتباطأ بشكل ملحوظ في المستقبل.
لقد تأثر الألومنيوم، باعتباره مادة أساسية لا غنى عنها في الصناعة الحديثة، بشكل وثيق بمجالات متعددة مثل الاقتصاد العالمي، وإنشاء البنية التحتية، وتصنيع السيارات من حيث اتجاه سعره. ومع الانتعاش التدريجي للاقتصاد العالمي والتطور السريع للأسواق الناشئة، يظهر الطلب على الألومنيوم اتجاه نمو مستدام. وقد فشل نمو جانب العرض في مواكبة وتيرة الطلب، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى مزيد من التوتر في العلاقة بين العرض والطلب في السوق.
وتستند توقعات بنك أوف أمريكا على هذه الخلفية. سيؤدي تباطؤ نمو العرض إلى تفاقم الوضع الضيق في السوق ورفع أسعار الألومنيوم. بالنسبة للمؤسسات ذات الصلة في سلسلة صناعة الألومنيوم، يعد هذا بلا شك تحديًا وفرصة في نفس الوقت. فمن ناحية، يتعين عليهم أن يتعاملوا مع الضغوط الناجمة عن ارتفاع تكلفة المواد الخام؛ ومن ناحية أخرى، يمكنهم أيضًا الاستفادة من ضيق السوق لزيادة أسعار المنتجات وزيادة هوامش الربح.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التقلبات في أسعار الألومنيوم سيكون لها أيضًا تأثير كبير على الأسواق المالية. سوف يتقلب سوق المشتقات المالية المتعلقة بالألمنيوم، مثل العقود الآجلة والخيارات، مع تقلب أسعار الألومنيوم، مما يوفر للمستثمرين فرصًا تجارية غنية وأدوات لإدارة المخاطر.
وقت النشر: 26 سبتمبر 2024